أيا أرضَ رَبعي حرَّ للطينِ مَدمَعي
واجتازَ قلبي من لظى الشوقِ أضلُعي
وسافرَ فوقَ الغيمِ حُلمي يزورُكم
فاشتاقتِ الأهدابُ حُلمَاً لمْ يَعُدْ مَعي
طواني لتلكَ الدارِ شوقٌ من الصِبا
وأورقَ بعضُ الجَفنِ من دَيمِ أدمُعي
ونامتْ جِراحُ العُمرِ في بابِ غُصَّتي
وفوقَ جِراحُ العُمرِ قد نامَ مِبضَعي
فكم تاهتِ الأقدارُ والحرفُ في يَدي!
وفوقَ رحى الأقدارِ كم خطَّ إصبَعي!
فلا جِزتُ ذاكَ البينِ عنكم وَفادةً
ولا من شديدِ الوطأِ قد لاحَ مَصرَعي
أنا مَنْ لِدفءِ الأهلِ كم ناحَ خافِقي
وصمتُ حَنينِ الروحِ كم قضَّ مضجَعي
فبينَ يدي الأسماءُ والمِلحُ في فمي
ودونَ فمي والملحِ قد أسْرَفَ الوعي
إذا جَنَّ طَرْفُ الليلِ والأَسرُ خَلوَتي
فكيفَ أحيطُ الفقدَ من دونِ أذرُعي!
دمشق 11\1\2011
No comments:
Post a Comment