|
|
لا زِلتُ منذُ العـــامِ أحتَـــــــرِقُ |
ووَقـودُ ناري الصَّمتُ والوَرَقُ |
والذّكريــــاتُ تَشي حرائِقُهــــا |
شِعــــراً ويَمضَغُ لَـــــيلَهــــا أَرَقُ |
عـــــامٌ مَضى والمـوتُ في كُتُبي |
يَلتَفُّ حَــولَ الغَـــيبِ كالعِنـَبِ |
صَفَحــاتُهُ لا الصِّدقُ يكتُبُهـــــا |
بالأمـــسِ عن حُبّي ولا كَذِبي |
قالـــتْ قَسَــونا والهَــوى وَجَــعُ |
والسَّهــــــوُ للأيــــــــامِ يُرتَجـَـــعُ |
إمّـــــا سَــــنمضي في حرائِقِـــــنا |
صَـــمتاً وإمّـــــا قَســــوَةً نَقَــــــعُ |
يا لَــــيتَني مــا زِلـــــتُ أُمــــــنِيَةً |
في طَرْفِ من ماتوا على هُدُبي |
فيُطيحُ بي دَمـــــعٌ إذا حَزِنـــــوا |
وأزولُ من صَـبَـــبٍ إلى صَبَـبِ |
يَمضـــي خَــريفٌ كُلَّما ذَكَروا |
عن وَجهِـــها شَـــــيـئاً ويعتَـــذِرُ |
فإلى مــــتى؟ والعُـــمْرُ أَتعَبَــــــنا |
والشــــوقُ لا يُـــبقي ولا يَـــذَرُ |
لا تَتبَعــــي أَثَـــــري وتَقتَـــــرِبي |
فَكَمـــا لَكِ سَـــبَبٌ فَلي سَـبَبي |
أنتِ سَقَطتِ مع الدُّموعِ فـــلا |
تَقِفي على جَــــفني لِتَنسَحِـــبي |
جَفَّـــت عَلَيهِم أدمُـــعي ودَمـي |
بل غـابَ في نَومي لَهُمْ حُلُمي |
فَتَزاحَــمَتْ بالصَّــمتِ ذاكِرَتي |
وخـلا مِنَ الأسمــــاءِ مُزدَحَمي |
مـــا كانَ حِــــبري قَبلَهُم ثـَمِلا |
أو بعدَهُـــم للطــــينِ مُـــرتَحِــلا |
إنَّ الذي تَشكـــــوهُ مَـحبَــــرَتي |
صِـدقٌ أطَــــلَّ بِوَجهِهِ خَــــجِلا |
فإلى حَـواري الشّــــامِ يا قَدَمي |
تَرنو حِـبالُ الشَّوقِ مِن رَحِمي |
أنا مُـنذُ تاهَــــتْ زِلــــتُ أَروِقَةً |
وأَضَفــــتُ أَروِقَةً إلى قَـــلَــــمي |
فَتَجَهَّــمي يا شَمــــسُ واكتَئِبي |
وَتَغـــاسَقي إنْ شِئتِ واحتَجِبي |
ما عـادَ يَخشى حُزني ظُلمَتَهُم |
فَتَناثـــرَتْ لِحـــرائِقي سُــــحُبي |
|
دمشق 14\2\2011 |
Tuesday, July 19, 2011
مُــــنذُ الــعـــــــــام
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment