... إني لأشهدُ
أنَ ما فعلَ الّليوثَ
بأرضِ وادي الرافدينِ
أتى ثماره
وتزعزعت أركانُ أكبرَ ماردٍ
في أرضنا
وجنى دماره
يا حبذا تلكَ العيون
السّاهرات على السلاحِ
تقرّباً للهِ في رفعِ شعاره
يا حبذا تلكَ الزنود الحاملات
قواذفَ الحقِ المدوّي
أنَ هذي الدار داره
يا حبذا أهلَ الجهادِ
على نواد المعتدي
في كل أرجاءِ العراقِ
لغسلِ عاره
يا حبذا أن أحملَ اليومَ السلاحَ
وأرتدي للموتِ ثوباً
من إزاره
وأعيشُ إمّا النّصر ...
أو أرجو للحظاتِ الوداعِ
بأن تهزَ جوانحي
وبلا إشاره
إنّي لأبرأ مسلماً
من فعلِ أقوامٍ رضوا
أن يجثمَ المحتل فوقَ نحورهم
ويأيدُ ناره
ويسوقهم إبلاً
ويلبسهم كما يرضى ويخلعهم
ويرسمُ في ملامحهم
تجاعيدَ الإداره
يأمرُ وينهى
والقناعُ المرّ ينشدنا
(عراقيٌ أنا)
وبلا جداره
أينَ الرجالُ وأينَ أينَ عقولها ؟
إن أيقنت للنصرِ تحتَ جوانح الكفارِ
أن يرجى وقاره
ليضلَ أهلُ النومِ في سكراتهم
عمياً وصمّاً
تائهونَ بظلمةِ الليلِ
على أملِ نهاره
ويضلُ جندُ اللهِ
في وضحِ النهارِ قواصفاً
حججَ الضلالاتِ
ويرجونَ إنتصاره
1/2005