Wednesday, December 26, 2007

عقيل حيّ لا تقل عقيل مات أوهل يجفّ النّيل أو نهر الفرات؟


كلمات أتركها في حضرة أخي و حبيبي و رفيق صباي الذي رحل عنا متأثرأ برصاص الكفر شامخا على بقية الرجال وعنونتها ببيت شعر كان قد قاله الرفيق المجاهد "عبد العزيز الرنتيسي" حين نعى بطل الأمة المهندس "يحيى عياش" فقال: " عياش حيّ لا تقل عياش مات أوهل يجف النيل أو نهرالفرات" اسأل الله أن يتقبلهم جميعا عنده في الشهداء, إلى صديقي العزيز "عقيل حسين الغريري" ...




رحلتَ مُـــــــضَرِّجَ الدمَ يـــــــاسمينا

ومعـــــتلـــياً صـــــــفوفَ الآخريـــــنا

رحلـــتَ مفــاخراً قـــممَ الــــمعـالي

ونحـــــنُ هنــــــا بقيـــــنا صـــــــاغرينا

رحــلـــــتَ ومــــا رحـــلتَ إلى بعيدٍ

ولكن عـــنكَ نــحنُ الـراحـــــلــــونا

رحـلتَ مُـخَـــلِّـــــفاً غصَّــاتَ حـزنٍ

وصـــــدراً يمـــخرُ الذكرى أنيـــــــنا

"أبا عائش" كـــــأني فيكَ عــــــرسٌ

جنــــازتكَ ... ونـحنُ مهــــنـئيــــــنا

عـــزيـــزٌ أن نــــفارقَ ذكريــــــــــاتٍ

نـــــحتنـــــاها هـناكَ بِنـــا سنيــــــــــنا

و "عبداللهِ بن عمرٍ"* ليــــــشكــــــو

ل"فياضٍ" و"مصعبَ" مـــا لقـــــــينا

وأذكـــــرُ كفــــكَ البيضـــاءُ مــــلئى

تصـافحني فــتغمرني شــــــجونـــــــا
أ
لا لـــــيتَ الزمــــانُ يعـــــــودُ يومـــاً

أقبلُ فيــــهِ رأســــــــــكَ والجـــبــــــينا

ويـــــــا لــيتَ التـرابَ غدا حريـــــراً

لـــــــكي لا يخـــــدشَ الوجهَ الحنونا

فـــــــيا عــــــجباً لــقــــبرٍ فيهِ تثــــوى

وكم من قبـلُ قد عجزت حصــونا

وأعــجبَ منهُ من حمـــــــلوكَ نــعشاً

وكـــنتَ تـــدكُّ دكـــــاً إن مــــشــينا

"أبا عائش" فبلــغ لـــي ســــــــــلامي

"وساماً" في جنـــــــــانِ الخالدينــــــــا

وأبلـــغ "رائداً" صـــــــبراً جــمـــــيلاً

فإنـــــــا عن قــــريـــــبٍ لاحقــونـــــا

تـَـــــمُرُّ بـِـــــخاطِري أيـّــــــامُ عِـــــــزٍّ
يُ
بَلِّلُ إثرَهـــــا دَمـــعي الجُـفونــــــــــــا

تَفَرَّقَتِ الجُمــــــــوعُ وراحَ يُطــــوى

على غـــــــيرِ هُــدىً ما كــــانَ فــينا



دمشق  10/2007

ــــــــــــــــــــــــــــ

*عبدالله بن عمر و الفياض و مصعب هي أسماء مساجد في بغداد

1 comment:

Anonymous said...

بداية : تحية أرسلها إلى هذا الشهيد البطل ( عقيل الغريري ) سائلة المولى أن يتقبله خالصاً وأن يزقنا منزلته في جناته جنات النعيم


إن كنت سأقف على هذه القصيدة من الناحية الفنية / فأجدها من القصائد
التي برعت في نظمها - أخي حيدر - فإن تناولت الألفاظ فهي سلسة عذبة تنساب كالماء النمير .. وإن تناولت العاطفة فأجدها قمة في الصدق وروح الأخوة الحميمة النادرة في أيامنا هذه .. وإن تطرقت للصور فهي في غاية الإتقان الفني والتجسيد الحسي

قصيدة تقرع باب القلب وتمخر الصدر بالأسى الذي تحمله في طياتها

صدقا ما أروعك حين قلت :

يا ليت التراب غدا حريرا لكي لا يخدش الوجه الحنونا

سلمت أيها الشاعر الكبير بقدرك والكبير بابداعك

reem