Thursday, December 27, 2007

وفاء الشبابيك





ربَّ شباكٍ أوفى من صاحبه
*****
هل تعرفينَ بأنني زرتُ الشوارعَ نفسها
لأراكِ فيها من جديد!
لأرى خطاكِ فوقها
شمعٌ يذوبُ على الجليد
فرأيتُ في كلِ الدروب
عينيكِ تأبى أن تذوب
ويديَّ يملؤهُا بلا يدكِ الشحوب
مقعدُنا المهجور مُبتلٌّ وحيد
زرتُ الشوارعَ غيرَ أني
لم أجد غيرَ الجراح
شباك بيتكِ أغلقتْ أركانَهُ
كُتَلُ الرماح
وكأنَّهُ لا يشتهي في غيرِ وجهي الإنفتاح
للهِ درّه ...
أوفى من صاحبهِ
قد صارَ شباكُ الحديد
ووقفتُ أنظرُ علّني
أرقبُ وجهكِ من بعيد
مستثنياً كلَ الهمومِ
وفاتحاً صدري الشريد
ملتمساً!!
أو رافضاً!!
ما عدتُ أذكرُ ما أريد
ما عدتُ أذكرُ من هواكم
غيرَعنوان البريد
يا ويحَ قلبي
إن نسى يوماً لكم
حتى عنوان البريد

دمشق  2/2007

10 comments:

Anonymous said...

هل يعرف الرجل الوفاء,يا لتنى جندت كل مشاعرى ,وجهتها صوب مدينتك العتيقة وفتحت قلبك المسكون عشقاً ببنات حواء وطفت به حتى أرى سناء من وفاء

Anonymous said...

لطالما كان الوفاء زينة يتزين بها النساء ولقلما وجدت رجلا يحمل هذه الصفه فابتعد عن الكلمات المنمقه فالوفاء ......عملا وتصرفا لايحمله بني جنسك ....وليس كليمات تصوغها في هيئه سطور تلتمس بها ارواح النساء...ودليلي على عدم وفاء الرجال انك ذكرت وفاء الشبابيك وليش وفاء الرجل ...فلا تنتقص من شعور المرأه ومن وفائها في اشعارك ...
التوقيع
مجهول كما يقولون

Anonymous said...

قل لي ايها الشاعر الحزين ؟
هل من الممكن ان يتحول الحب الى فراغ ؟؟

Haider alSoodanee alIraqi said...

نعم من الممكن أن يتحول الحب إلى فراغ و هذا والله فعلا ما حصل معي شخصيا فلندع الله أن يعود الدم إلى العروق التي قد هجرها

Haider alSoodanee alIraqi said...

لصاحبة التعليق الأول أقول شكرا لك يا ناي أفريقيا فعزفك أجمل ما يكون حين يتماشى مع الهجر , و لصاحبة التعليق الثاني او المجهول كما أحبت أن تسمي نفسها فأقول دعك من الخوض في الوفاء, فالوفي لا يموت حتى و يترك من وفى إليه في يوم من الأيام

Anonymous said...

ليت بوسع الشبابيك ان تنطق لكانت شكرتك يا حيدر بانك وصفتهى بلوفاء الذي يفتقده الانسان الذي هوة الروح والشباك الجماد شيرين الصغيرة

Haider alSoodanee alIraqi said...

أنا أتسائل الآن !!!هل لي الحق بأن أحوز على حصرية اكتشاف نواة الشعر غير المقفى و الأدب بداخلك شيرين الصغيرة ؟؟؟

Anonymous said...

اذا استطعت ان تكتشفه فلك الحق ايها الاستاذ شيرين الصغيرة

Anonymous said...

هل تعلم يا صاحب هذه الكلمات بانني عندما اقرء كلماتك هذه تشعرني اعيش الحب وكانه يولد بداخلي من جديد...اشعر بك وبكلماتك هذه كم كنت تحبها لا وبل تعشقها لحد الجنون لدرجة اصبحت انت ونافذتها اصدقاء ولدرجة نسيت كل الهموم وانت تتامل رؤيتها...فيالك من محبا مخلصا لها
العيون الدامعه

Haider alSoodanee alIraqi said...

الهزيمه تجربة قاسية جدا على البعض المرور بها , و لكن رغم مرارتها و قسوتها فلا يجب أن تزيدك إلا صلابة في المواجهة المقبلة.
شكرا للعيون الدامعة على مرورها من هنا