Wednesday, December 26, 2007

أول سطـــور المهـجــر


مـاذا أقــولُ إذا ابتدأتُ مُعاتبـــــــاً!

ولِمَنْ أعــاتِبُ في زِحـامِ جُنـــاتي!

قد تفقِدُ الكَلِمــــاتُ مـعناهــــا إذا

أجبرتُ حِبــري أو قَـسَرتُ دواتي

لا تأخــــــذ الأيــــامُ مِنّي مـــــأخذاً

أبَـــــداً وأخطـــأَتِ الجوى أنّـــــاتي

وحدي هُنا والخوفُ مملكتي أنــــا

مَلِكٌ ومن تحتي جَـرَت دمعـــــاتي

ليلي جِدارٌ حــولَ صــمتي يرتمـي

وبهِ تَعَلَّــقَ مــــا مــضـــى والآتــــي

والصُّبحُ مرُّ الطعمِ في أنفــــاســــــهِ

يجثو ثقيلَ الصَّمـــتِ في الطرقــات

آهٍ ألا يا لــــــيتَ دربي موصِـــــــلاً

وسطورَ شعري إستوعبت عَبَراتي

دمشق 8/12/2005

1 comment:

Anonymous said...

ماذا أقول وقد وقد ضاقت بي السبل
وعن حرارة بثي ضاقت الجمل


قمة البلاغة أن توصل شعورك بكلمات قليلة دالة على المعنى


القصيدة عبارة عن جملةِ حكم جوهرية
تأخذك لتحلق معها إلى اللاأين ..


وفقت في اختيار الألفاظ المناسبة لوصف شعورك كقولك :
قسرت دواتي ..طعمه كفرات .. الليالي الخائفات .. يجثوا ثقيل الصمت .. استوعبت عبراتي


إن لهذه القصيدة حلاوة ممزوجة بمرارة تجعلك تعاود قرآتها كلما إنتهيت من ذلك

بورك بكما أيها الثنائي
حيدر & القلم


تقبل تحياتي

reem