Wednesday, December 26, 2007

كلمات على الرصيف


وأحـالت كل مــــــــــــا في داخلي
من حصـــــــونٍ جـــمةٍ كومَ رماد
سلــــــــبتني كــــلَ آفاقِ عـروشي
غربــــــلتني رغمَ عرسي بالسواد
فــــــــــضحتني بينَ كلِ الناسِ لما
تــــــــــــــركت سكينها بينَ الفؤاد
أرغــــــــمتني أن أدوسَ بكلٍ فخرٍ
فــــوقَ رأسي رافعاً لونَ الــــحداد
غيّرتني ثمَّ عــــادت غيــــــــّرتني
ثمَّ عادت غيّرت كلَ العبـــــــــــاد
ما أرقُ الموتَ يغفو في شفاهــــــا
رائقاً عذباً إذا ما مــــــدتُ مــــــاد
أرهقتني غـــــــــيرَ أنـــي لا أبالي
كلــــــــما غــــادرَ مني دمعي عاد
شـــــوّقتني أن أغوصَ إلى رحاها
وتنائـت عــــــن دواتـــــي بالمداد
ربَّ دمــــــــعٍ قد تـنائرَ في هواها
وحنينٍ وعــــزوفٍ عن رقـــــــاد
ربَّ مـــن يـــشهدً أنّي أرتـــــجيها
راميــــاً عنــــي بــــغيبٍ غيرَ واد
ربَّ وهنٍ ونــــحولٍ وشـــــــرودٍ
ضـــــارباً أطنابهُ فـــوقَ السُهـــاد
غيرَ أنّــي لم أزل أرجـو هــــواها
تائهاً بينَ محطــــــــاتِ الــــــوداد
مستعيناً صابراً غضاً عطوفـــــــاً
مستكيناً رغـــــمَ آلامِ الــــــــــبعاد
لسـتُ أعلمُ في الهوى شيئاً فقل لي
!!أهوَ حبٌ ؟ فهوَ دوماً في إزدياد

24/12/2007

14 comments:

khaldoun said...

بعد الفراق في الأجساد والاماكن ها أنت تطل علي من جديد ياسوداني من خلال مدونتك التي ارتسمت على اول سطورها قصيدة اتشحت بالحب ولكن ما ىلمني ان يكون السواد الحاكم والمتحكم في أطياف عيني عند النظر والقراءة فيها ...كلمات ارجو ان تبدع فيها لما اراه فيك من روح حساسة تمطر قصائد وما احوجني في لحظاتي هذه الى قصائد تتسم بالرهف مع تحياتي

Unknown said...

تحياتي الخالصة لكاتب القصيدة كلمات على الرصيف ، وأبدي باعجابي للقصيدة لانهامن مشاعر شخص احاله الزمن الى البعد والفراق بالرغم لمحبته لوطنه وشعبه ، وان ساد السواد وانجرجت الفؤاد سوف لن يطول الفراق ويجتمع الشمل قريبا بعون الله ،

ekraammalik said...

هو الحب ياصديقي- وخذ حذرك من سواده

Broken_Soul said...

Broken_Soul


such a heart touching poem must be written by sensitive man
may be you will fined your rest some time keep going and keep loving

Broken_Soul said...

As this life have too many meanings so the love is has more than one color
and the most hopeful color for all people is the red but the most common color of love is the black you may taste this one or not either way.....god help you

Broken_Soul said...

اخبرتني الطرقات...!
في احد الليالي حين ذهبت ابحث عن ما ضاع مني
ذهبت ابحث عن جواب بين الارصفه والطرقات
عن قلب ضاع مني عن اجمل اللحظات
***
سالت هذا وسألت ذاك وكثرت التساؤلات
ومع هذا لم تجبني سوى اصداء الاصوات
حبيبي كان هنا....اين هو ؟؟ ضاع مني؟؟
ام خطفته مني قسوة الحياة؟؟
***
مازلت ابحث فهنا قد شوهد اخر المرات
ابحث واحاور نفسي لم يكن هو من ضاع مني
بل حبه والمشاعر والحسرات
هل ساجدها ؟؟
***
اين قلب حبيبي ؟؟
اهنا سقط ؟ اهنا سقطت جواهري واغلى الماسات؟؟
اهنا اسقطت عيون حبيبي اخر الدمعات ؟؟
ظللت وحدي اسئل الارصفه
واستجي من الاشجار الجوابات
***
وعدت ولم اجد ظالتي
ودعت قلبي انا الاخرى في نفس المكان
وامنته ان يبحث عن ماضاع منا
فلاحاجة لي بقلب ينبض بلا حياة
***
شكرا لكي ايتها الطرقات
فقد شهدت ولادة قصيدة
وموت كاتب الكلمات..!

Haider alSoodanee alIraqi said...

والله فعلا من أجمل و أرق ما قرأت يا أيتها الروح الكسيره
لقد تأثرت حتى أني حين أكملت اخر كلمات القصيده شعرت بأن عيناي قد اغرورقت ببعض الدموع و أظن أن هذا هو بسبب الكلمات الصادقه التي خرجت من قلب قد تأثر فعلا بحزنه العميق
حتى أني تمنيت لو أنا من كتب هذي الكلمات
و المغزى من كل هذا هو الوصول أخيرا إلى مرحلة اليقين

Anonymous said...

قلي ايها الحزين كيف استطعت ان ترتقي لهذه المرحله من الرقه والحب فلا يستطيع بلوغها الا العشاق ....واعلم انك واحد منهم
فذق ماشئت من مرير الحب فقد كتبت بين صفحات كتاب الهوى بانك عاشق

Anonymous said...

سلام ايها العاشق احببت ان ارى اين وصلت من العشق وهل انطوت صفحات كتاب الهوى في داخلك ام مازلت تستقي من نهر الحياة زلال صافيا من الحب ؟؟

Anonymous said...

يا صاحب من غرست سكينها في فؤادك...هل تذكر بماذا هي غيرتك هل الى الاحسن ام الى الاسوءوهل سالت نفسك لماذا دمعك يعود وهل سالت نفسك لماذا انت تائها بين محطات الوداد وانت تترجاها واخيرا هل سالت نفسك لماذا احببتها؟؟؟لماذا كل هذا العذاب والى متى سوف يستمر...الحب نعمه فاما ان نستمر فيه او نتركه لمن يعرفون معناه الحقيقي...ماذا اقول لك يا صاحب هذه الكلمات وانت قد كتبت عن مافي داخل كل انسان في كل قصيده من قصائدك الروعه
العيون الدامعه

Haider alSoodanee alIraqi said...

يؤسفني أن أعترف بأن لا أحد سيعرف معنى الحب حتى يفقد من أحب

Anonymous said...

بداية سأتطرق إلى القصيدة من الناحية الفنية

البداية بحرف العطف الواو بداية قوية تشد السامع لأنها تجعله يتأمل ويسرح في خياله إلى ما قبل حرف العطف وما بعده

اشتملت (على الرصيف ) صورا رائعة كقولك غربلتني ..أغوص إلى رحاها ..ضارباً أطنابه >> صور في غاية الاتقان والروعة وخاصةً الأخيرة

لي بعض المآخذ على :
إذا ما مدت ماد
كلما غادر مني دمعي عاد
الأبيات التي احتوتها قوية ولكن في هذه الأشطر وهن البيت ,جميل لو أعدت نظمها بطريقة تعيد للبيت قوته
أيضاً
تائهاً بين محطات الوداد
لو استبدلت ظرف المكان (بين ) بحرف الجر في /لكان ملائماً أكثر مع الإيقاع الموسيقي للبيت وللقصيدة ككل

أخيراً أقول :
كلمات على الرصيف صورة قاتمة من عالمنا ألا وهي صورة الفراق
الفراق ... نار ليس للهبها حدود .. لايحسه إلا من اكتوى بناره..

أخي حيدر أقول لك ولكل من يقرأ كلامي :

عند الفراق .. إجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك مابداخلها .. وإجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولايستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما ..


قلتها مرارا وسأقولها الآن :
حيدر أنت شاعر مبدع ومتميز بحق
أتمنى لك كل السعادة والتوفيق
وعذراً على الإطالة
reem

Haider alSoodanee alIraqi said...

الانَ عرفت ... فلكلِ قصيدٍ عينٌ تقرأ ... قلمٌ يرقب ... صوتٌ يحكي كلَ فنونُ العشقِ و أدبُ السحر ...لكِ يا ريمُ مرابعُ شعري تلهثُ للكلماتِ تركت ... فالآن عرفت

Anonymous said...

أظن أن لجنة التحكيم كانت الأسبق في التعليق على قصيدكم أستاذ حيدر


لا مكان لقلمي تحياتي لك ريم